فتوى العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله تعالى- في سيد قطب :-
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في " ظلال القرآن" في قوله تعالى: ? الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/232، (6/340 ط 12، 1406، دار العلم .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز:
( الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله).
المرجع: ( درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
----------------------------------------------------------
فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال سيد قطب في كتابه " التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج ... ?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين ).
ثم يقول عند قوله تعالى: ? فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
لما قرىء عليه مثل هذا الكلام : ( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة).
المرجع : ( درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
----------------------------------------------------------
فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه " كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما : ( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله -
لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا (1). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: ( إن فيهما نفاقاً ) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -:
( هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -:
ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ : هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في " كتب وشخصيات".
المرجع : (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق