الأربعاء، 26 يناير 2011

أحداث تونس بين التحسين العقلي والواقع النقلي




أحداث تونس بين التحسين العقلي والواقع النقلي


يعج الإعلام بالحوادث والشعارات ، بو عزيزي يضرم النار في نفسه لأنه صودرت عربته ، مظاهرات ، سقوط لحاكم وتولي لآخر ، سفك للدماء ، تعدي على الأعراض ، سرقة للأموال ، دعوات للديمقراطية ، آن للشعوب أن تقول كلمتها ، ثورة الخبز ، الحكم للشعب ، الإعلام في منطقة الحدث ، جيوش من المحللين وعشرات من المتخللين والاف من المؤيدين ، دعاة مهيجين ، تهديد للحكومات ، ودعوات للمظاهرات ، يتكلم الرويبضة ، ويصيد السفيه في الماء العكر.
أيها المسلمون ولنا مع الأحداث والإعلام حديث ووقفات :
أولها : أن الشريعة قد حوت كل ما فيه صلاح الأمة وفلاحها ، قال تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء }(النحل 89، و قال أبو ذر رضي الله: تركنا رسول اللهصلى الله عليه وسلم وما طائرٌ يقلب جناحيه في الهواء إلا و هو يذكرنا منه علماً ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمما بقي شيءٌ يُقَرِّب من الجنة، ويُباعد من النار، إلا و قد بُيِّنَ لكم ) السلسلة الصحيحة رقم 1803 ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فالشريعة جامعة لكل ولاية وعمل فيه صلاح الدين والدنيا والشريعة إنما هي كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه سلف الأمة في العقائد والأحوال والعبادات والأعمال والسياسات والأحكام والولايات والعطيات. اهـ .
أيها المسلمون والعلاقة بين الحاكم والرعية من أعظم ما أعتنت به الشريعة الإسلامية ، فجاءت الآيات الربانيةوالأحاديث المستفيضة المتواترة النبوية ببيان تقرير هذه العلاقة في المنشط والمكره ، وفي العسر واليسر ، وفي الصلاح والكفر تبييناً لا مجال فيه للعواطف البشرية ، ولاللإستحسانات العقلية ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ( اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك ) كتاب السنة / 1026 ، فجاءت الشريعة بالأمر بالسمع والطاعة في العسر واليسر حتى مع جلد الظهر وأخذ المال والآثرة ، وهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين لنا التعامل مع الحاكم الذي يأتي المعاصي فيقول (ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة ) (السنة /1072) .
أيها المسلمون وكفر الحاكم الذي يمنع السمع والطاعة له ويجيز الخروج عليه له ضوابط شرعية ، قال صلى الله عليه وسلم ( إلا أن ترواكفراً بواحاً معكم من الله فيه برهان ) رواه مسلم ، فالكفر لا يثبت إلا بنص من الوحي لا يحتمل التأويل ، ولا بد من ثبوت العمل ، وقد يكون العمل كفراً والعامل ليس بكافر ، وعند ثبوت الكفر بتوفر شروطه وانتفاء موانعه في حق الحاكم فلابد للخروج على هذا الحاكم الكافر من اليقين بتملك الفئة المؤمنة للقوة التي تتغلب به على الكافرين ، وأما الكثرة الوهمية بلا قوة مادية والتي قد يترتب عليها استئصال شأفة المومنين وإزهاق أرواح المسلمين وبقاء الحكام الكافرين فلا تجيز الخروج على الحكام الكافرين .
ثانياً : أنه علينا أن نفرق بين ثورة لأجل الدنيا وثورة لأجل الله تعالى ولأجل تعطيل شعائر الدين ، ففرق بين من سمعه وطاعته لأجل الخبز والمال وبين آخر سمعه وطاعته لأجل رضا الملك المتعال ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في أهل بيعة الدنيا ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ( وذكر منهم ) ورجل بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا ، فإن أعطاه ما يريد وفى له ، وإلا لم يف له ) البخاري .
ثالثاُ : أن السنة العملية جاءتنا بأن خيرية البرية صلى الله عليه وسلم في ظل غلبة الزمرة الكفرية لم يعلن ثورة الخبز رغم الحصار في الشعب ولم يعرض أرواح المؤمنين لخطر الإزهاق على أيدي الكافرين بل صبر استجابة لقول العزيز الحكيم ( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًاإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) آل عمران.
رابعاً : أن الكلمة لله تعالى وليست للشعوب ، قال تعالى(وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) الأحزاب ، فخالق البشرية هو الذي يقول الحق ويبين ما يصلح أمر الخلقفالكلمة لله تعالى ، وكلمة الله هي العليا ومن قصد بعمله إعلاء كلمة الله تعالى فهو في سبيل الله ، قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِىسَبِيلِ اللَّهِالبخاري ، ولكن الركب كثير والحج قليل .
خامساً : إن ظلم الحكام وضيق العيش لا يجيز قتل النفس والإنتحار ، قال ابن باز رحمه الله (الانتحار منكر عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، لا يجوز للمسلم أن ينتحر، يقول الله عز وجل: ..وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) سورة النساء، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة)، فالواجب على المؤمن التصبر والتحمل إذا حصل عليه نكبة ومشقة في دنياه، أن لا يعجل في قتل نفسه، بل يحذر ذلك ويتقي الله ويتصبر ويأخذ بالأسباب، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً. وإذا قتل نفسه فقد تعرض لغضب الله وعقابه، وهو تحت مشيئة الله؛ لأن قتل النفس دون الشرك، والله يقول سبحانهإِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء.. (48) سورة النساء) ا.هـ 
سادساً :أن البحث الإستقرائي للتاريخ يؤكد أنها لاتحكم جماعة إلا بما يناسب مستواها من الصلاح أو غيره ، وكل سلطان من طينة رعيته ، ولذلك قيل أعمالكم عمالكم 
قال العجلوني في" كشف الخفاء"( 1/147 )( روى الطبراني عن الحسن البصري أنه سمع رجلا يدعو على الحجاج فقال له : لا تفعل ْ إنكم من أنفسكم أتيتم إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات يتولى عليكم القردة والخنازير فقد روي أن أعمالكم عمالكم وكما تكونوا يولىعليكم(
قال الطرطوشي رحمه الله (لم أزل أسمع الناس يقولون أعمالكم عمالكم ) (كما تكونوا يولى عليكم ) إلى أن ظفرت بهذا المعنى في القرآن قال الله تعالى : ( وكذالك نولي بعض الظالمين بعضا)
وكان يقال : ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك وقال عبد الملك بن مروان : ما أنصفتمونا يا معشر الرعية تريدون منا سيرة أبا بكر وعمر ولا تسيرون فينا ولا فيأنفسكم بسيرتهما.
أيها المسلمون إن التغيير الذي لا يكون لأجل إقامة شرع الله ، والتغيير الذي لا يراعى في تحقيقه أن يكون على وفق شرع الله ، تغيير لا يكتب له النجاح وإن توهم البعض تحقيقه لبعض المكاسب والتي تكون غالباًعلى حساب وقوع كثير من المفاسد ، والتزيين العقلي لايغني شيئاً إذا خالف الدليل النقلي ، والواقع المعاصر دليل على فساد عاقبة الثورات ، فهاهي الصومال تعاني من اقتتال القبائل وسفك الدماء ، وهاهو العراق يعيش جحيم الفرقة ، والفتن تحاك لأمة الإسلام بإسم الديموقراطية وحرية التعبير والإصلاح ، مخطط غربي يهودي خدمه الإعلام ، وخدمة دعاة التهييج من حيث يعلمون أو لا يعلمون ،وتولى كبره دعاة الليبرالية والعلمانية وهاهي أعمدة الصحف تنخر في تماسك الشعوب ، وتلهب بكلامها القلوب ، ولكن الله ناصر دينه ومعلي كلمته ، ومن أراد أن يكون له نصيب من إعلاء كلمة الله فليتمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .
أقول ماتسمعون واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية 
المقدمة
والظلم ذنب عظيم ، وإثم مرتعه وخيم ، هو سبب الفساد والفتن ، حرمه الله على نفسه وجعله بين عباده محرماً ( ياعبادي إنِّـي حَرَّمْتُ الظُّلْـمَ علـى نَفْسِي ، وَجَعَلْتُهُ بَـيْنَكُمْ مُـحَرَّماً ، فلا تَظَالَـمُوا ) أخرجه مسلم .
والعدل من أعظم أسباب بقاء الدول ، قال ابن تيمية رحمه الله ( الفتاوى / 28/146) ( ولهذا قيل ويقال : يقيم الله الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولايقيم الظالمة وإن كانت مسلمة ، الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلموالإسلام ) ا.هـ 
ومن ولي من أمر المسلمين شيء فعليه أن يسير فيهم بالعدل ، قال تعالى (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْبِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً )[ النساء : 58 ].
ولكن هذا لا يعني الخروج على الحكام عند وقوع الظلم منهم بل الواجب الصبر ، قال عمرو بن يزيد صاحب الطعام : سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول : وأتاه رهط فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه ، ووالله ما جاؤوا بيوم خير قط ، ثم تلا : (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوايعرشون)

آخر أخبار فلم عمر بن الخطاب وأسماء المشايخ المشاركين فيه


بسم الله الرحمن الرحيم
من المحزن أن ينزل المشايخ إلى المشاركة في إقرار المنكرات وتشجيعها وأعظم أن يمثل فاجر أو فجرةدور صحابي جليل وزوجته التي لاأظن المشايخ أنفسهم برتضونها ولاحول ولاقوة إلابالله ..بالإضافة إللى ماسيتخلله من اختلاط ورمانسيات يجل وينزه عنها صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
استبعاد تيم حسن من "الفاروق" بسبب "العار"
يتردد في الأوساط الفنية والإعلامية في سوريا أنّه تم استبعاد تيم حسن من تجسيد شخصية عمر بن الخطاب في مسلسل "الفاروق" الذي يتناول سيرة الصحابي عمر بن الخطاب. وقد تردد بأنّ سبب الاستبعاد هو دور تيم في مسلسل "زمن العار" الذي عرض قبل عامين. إذ اعتبر القائمون على المسلسل بأنّه لا يمكن أن يجسد شخصية عمر بن الخطاب ممثلٌ لعب أدواراً مثيرة للجدل، وخصوصاً شخصيته في "زمن العار". 

تيم حسن الذي اعتذر عن أربعة مسلسلات هذا العام من أجل تجسيد شخصية الفاروق، كان أبرزها دوره في "الغفران"، يبدو أنّه قد وقع في موقف حرج جداً أمام نفسه أولاً، وأمام الوسط الفني ثانياً. 

من جهة ثانية، علمت "أنا زهرة" أنّ حاتم علي الذي يتولى إخراج "الفاروق" سيجسّد دور علي بن أبي طالب في العمل، في حين سيجسّد غسان مسعود شخصية أبو بكر الصديق. 

وسيشرف على المسلسل العلامة الكبير يوسف القرضاوي، والعالم السعودي سلمان العودة، والدكتور علي الصلابي، والدكتور عبد الوهاب الطريري، والدكتور سعد مطر العتيبي، والدكتور أكرم ضياء العمري وهم أساتذة متخصّصون في الشريعة والتاريخ الإسلامي. وستتم دبلجة المسلسل باللغات الإسلامية المختلفة كالإنكليزية والفرنسية والفارسية وغيرها.