الجمعة، 20 مارس 2015

إجماع العلماء على جواز ذكر أسماء الأشخاص المخالفين لمنهج السلف ولو كانوا من أهل العلم أو الدعوة

🎯 إجماع العلماء على جواز ذكر أسماء الأشخاص المخالفين لمنهج السلف ولو كانوا من أهل العلم أو الدعوة وأن ذلك ليس من الغيبة بل من النصيحة للمسلمين لبيان الخطأ والتحذير منه :
🔸سئلت اللجنة الدائمة برئاسة الإمام شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله : 
س 3: ما موقع تتبع عورات العلماء من الشرع ، بدعوى التحذير من زلاتهم ، ولفت نظر الناس إليها ؟ مع العلم أن هذا العمل يقوم به طلبة العلم ، ويحذرون العوام من الناس ، وممن يحذرونهم من علماء أجلاء أحيانا، كالسيوطي (بدعوى إنه أشعري) وغيره كثير ؟ 
ج3: العلماء ليسوا معصومين من الخطأ كما في الحديث: «إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد »، ولا ينقص ذلك من قدرهم ما دام قصدهم التوصل إلى الحق، ولا تجوز الوقيعة في أعراضهم من أجل ذلك، وبيان الحق والتنبيه على الخطأ واجب، مع احترام العلماء ومعرفة قدرهم. إلا ما كان مبتدعا أو مخالفا في العقيدة، فإنه يحذر منه إن كان حيا، ومن كتبه التي فيها أخطاء؛ لئلا يتأثر بذلك الجهال، لا سيما إذا كان داعية ضلال؛ لأن هذا من بيان الحق والنصيحة للخلق، وليس الهدف منه النيل من الأشخاص، والعلماء الكبار- مثل السيوطي وغيره- ينبه على أخطائهم، ويستفاد من علمهم، ولهم فضائل تغطي على ما عندهم من أخطاء، لكن الخطأ لا يقبل منهم ولا من غيرهم [فتاوى اللجنة ج12-99]. 
http://goo.gl/blrhHw
✏وفي هذه الفتوى فوائد: 
(1) أن تتبع الأخطاء وبيانها بنية النصح للمسلمين لا إشكال فيه. 
(2) أن هذا البيان يكون مع الاحترام إذا كان العالم المنتقد سنياً. 
(3) أما المبتدع فيُحذر منه ومن كتبه. 
(4) أن هذا البيان لأخطاء علماء السنة وكبار الأئمة الذين وقعوا في مخالفات لا يعني عدم الاستفادة من كتبهم كفتح الباري مثلاً لابن حجر رحمه الله. 
🔴قال الحافظ ابن رجب الحنبلي – رحمه الله – :
اعلم أن ذِكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذمِّ والعيب والنقص.فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل مندوب إليه. وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة . ولا فرق بين الطعن في رواة حفَّاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة وتأوَّلَ شيئاً منها على غير تأويله وتمسك بما لا يتمسك به ليُحذِّر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضاً.
[كتاب الفرق بين النصيحة والتعيير]
قال العلامة ابن عُـثيميـن
– رحـمـهُ الـلـه وغـفـر لـه :
“الكلامُ في أهل البدع ومن عندهم أفكار غير سليمة أو منهج غير مستقيم،
هذا من النَّصيحة وليس من الغِيبة؛
بل هو من النَّصيحة للهِ ولكتابِهِ ولرسُولِهِ وللمسلمِين.
فإذا رأينا أحدًا مبتدعًا ينشر بدعته,
 فعلينا أن نبيِّن أنَّه مبتدع؛ حتى يَسلَم النَّاس من شرِّه, وإذا رأينا شخصًا عنده أفكار تخالف ما كان عليه السَّلف؛ فعلينا أن نبيِّن ذلك؛ حتى لا يغتر النَّاس به,
وإذا رأينا إنسانًا له منهج معيَّن عواقبه سيِّئة؛ علينا أن نبيِّن ذلك؛ حتى يَسلَم النَّاس من شره,وهذا من باب النَّصيحة لله ولكتابه ورسوله ولأئمة والمسلمين وعامتهم. وسواء كان الكلام في أهل البدع فيما بين الطلبة أو في المجالس الأخرى فليس بغيبة,وما دمنا نخشى من انتشار هذه البدعة أو هذا الفكر أو هذا المنهج المخالف لمنهج السَّلف يجب علينا أن نبيِّن؛ حتى لا يغترَّ النَّاس بذلك)).
المصدر :
[لقاء الباب المفتوح شريط رقم:(120)]
🎥مقطع لكلام أبن عثيمين رحمه الله والفوزان حفظه الله لمزيد ييان :
http://goo.gl/tKuHGn

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق