الثلاثاء، 27 يناير 2015

حكم البيعة المبتكرة في إحدى مدارس البنات للشيخ عبدالله القصير

📝📝تنبيه بشأن البيعة📝📝

سئل فضيلة شيخنا/
عبد الله بن صالح القصير
عن نموذج بيعة ولي الأمر التي تناقلتها بعض وسائل التواصل  الاجتماعية في بعض مدارس البنات
فأجاب :

الحمد لله وبعد 
فأماالأمر المسوؤل عنه

( وهو جعل صوره للملك وإخراج إمرأة يدها من إحدى كم البشت الذي في الصورة وطلبها من الطالبات مصافحة اليد بيعة على السمع والطاعة )

لا شك أنه ينم عن حسن نية وإظهار الولاء للولايه وتعليم الأجيال الجديدة شأن البيعة وأهميتها والتذكير بالسنة النبوية في ذلك

لكن هذا التصرف يعتبر خطأ لعدة امور :

أولاً/
ان البيعة لولي الأمر لاتطلب من عامة الناس
وإنما من الأعيان ووجوه الناس كأهل  المنزلة الشرعية من القضاة والمفتين والمحتسبة وذوي التخصصات الشرعية العالية الذين هم من كبار العلماء أو فى منزلتهم علماً وسناً ومقاماً وكذا وجوه الناس من الأمراء والوزراء وأصحاب المراتب الوظيفية العليا ومثلهم أمراء المناطق ورؤساء كبريات الموؤسسات الحكومية والاهلية في المناطق وكذا شيوخ القبائل وعُمد الأسر  الوجيهه وكذا مسؤلي القطاعات العسكرية ومن فى منزلتهم ومقامهم في كل منطقه
  
ثانياً/
أن بيعة النساء للنبى ﷺ كانت على الاسلام وليست على الولاية العامة
فإن النساء في الولاية العامة تبعٌ للرجال كما أنهن تبع ٌلهم فى الأحكام الشرعية العامة التي خوطبت بها الأمة فإن الخطاب في الشرع للناس والمؤمنين يشترك فيه الرجال والنساء 

ثالثاً/
أن النبي ﷺ لم يبايع النساء في عهده مصافحة "وهن ذوات شأن وسبق للاسلام"
بل كان يبايعهن كلام يقول:
قد بايعتكن فما مست يد النبي ﷺ يد امرأة من غير محارمه قط -أي لايصافح النساء الآتي لسنا من محارمه-وولي الأمر العام يتئسى بالنبي ﷺ باتباع سنته فلا يصلح أن  تنسب اليه مصافحة امرأه ليست من محارمه مطلقا

رابعاً/
ليُعلَم أن البيعة لولي الأمر العام شرعاً إنما تكون من خاصة الناس وأعيانهم وأشرافهم لا من العامة
فإن العامه تبعٌ لهولاء فى هذا الشأن

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثير

📎📎📎📎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق