الجمعة، 27 مارس 2015

لإخوان يرفضون مناشدة إيران للتوقف عن دعم الحوثيين

الإخوان يرفضون مناشدة إيران للتوقف عن دعم الحوثيين !!!!


أحجمت جماعة "الإخوان المسلمين" عن توجيه انتقادات لإيران فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لها بدعم وتمويل المتمردين الحوثيين الذين يخوضون مواجهات مسلحة تصاعدت ضراوتها ضد الحكومة اليمنية خلال الشهور الأخيرة وامتدت مؤخرًا إلى داخل الأراضي السعودية المتاخمة للحدود اليمنية، واكتفت بتوجيه نداء إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تحثه فيه على وقف القتال، بعد لجوء القوات السعودية إلى الرد على اختراق المتمردين لحدودها من خلال قصف جوي وعمليات مكثفة على مواقع الحوثيين. 

ورفض المرشد العام لجماعة "الإخوان" محمد مهدى عاكف التعليق حول الاتهامات لإيران بدعم ومساندة الشيعة الحوثيين في اليمن للإطاحة بحكم الرئيس علي عبد الله صالح وعودة الإمامة الزيدية في اليمن، وقال في تصريحات لـ "المصريون": "لا شأن لي بإيران والإخوان موقفهم واضح ومعروف للجميع ولا يحتاج لتفسير، حيث نشيد بإيران عندما تتبنى مواقف سياسية جيدة تصب في صالح العرب والمسلمين ونقول لها أنك أخطأتِ عندما تخطأ، أما المذهب الديني فلا شأن لنا به". 

وطالب عاكف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الإقتداء بوالده الملك عبد العزيز عندما استجاب للأصوات التي ناشدته لحقن دماء المسلمين وأوقف الحرب التي اندلعت في عهده مع اليمن، ووجه نداءه له قائلا "كن مثل المغفور والدك وقم بإصدار تعليماتك بوقف الحرب حقنا لدماء المسلمين". 

وكانت جماعة "الإخوان" ناشدت في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، العاهل السعودي وقف القتال الذي يخوضه جيش بلاده حاليا ضد جماعة الحوثيين في اليمن، ودعته لإصدار قرار فوري "لمنع إراقة الدماء الحرام وقتل المدنيين الأبرياء والسعي إلى عقد لقاء بين الفرقاء اليمنيين لإصلاح ذات البيت، حفاظا على وحدة اليمن الشقيق وسلامة أبنائه، والحفاظ على ثرواته ومقدراته، ومنع القوى المتربصة بالأمة العربية والإسلامية من الوقيعة بين المسلمين". 

وجاء في البيان "لقد آلم نفوسنا وأحزننا كل الحزن هذا القصف المتبادل وتلك الدماء المهدرة على الحدود اليمنية – السعودية ودخول جيش المملكة العربية السعودية ساحة القتال الدائر منذ فترة بين أبناء الشعب اليمنى الشقيق"، في إشارة إلى القصف الجوي والغارات التي تشنها السعودية منذ أيام على مواقع المتمردين الحوثيين في أعقاب قيامهم بالتسلل إلى المناطق السعودية المتاخمة للحدود. 

ورغم إقرار الجماعة بحق السعودية في أن تحمى حدودها وتحافظ على أمنها، إلا أنها حثت المملكة على وقف القتال، وذلك بعدما وصفت في بيانها دور المملكة وعاهلها بأنه "أكبر من ذلك بكثير بريادتها وقيادتها للعالم الإسلامي ومكانتها الكبيرة، وأن الدور الذي ينتظره المسلمون منها هو دور الإصلاح بين المتخاصمين ورأب الصدع بين المتقاتلين وليس الاستدراج إلى دخول ساحة المعارك". 

ودعت جماعة "الإخوان" كافة العلماء والفقهاء من أنحاء العالم الإسلامي للتدخل ومناشدة العاهل السعودي وقف القتال وحقن الدماء والسعي في الصلح بين المتحاربين. 

وردا على سؤال لـ "المصريون" عن سبب عدم مبادرة "الإخوان" للتوسط بين الأطراف المتحاربة على غرار ما قامت به عندما توسطت في الحرب بين العراق وإيران في الثمانينات، ثم بين العراق والكويت بعد غزو نظام صدام حسين للكويت في أغسطس 1990، أقر الدكتور عصام العريان مسئول القسم السياسي بالجماعة بأن "هذا الأمر واجب ديني وشرعي يجب علينا القيام به" لكنه استدرك قائلا: "السعودية أقدر منا للقيام بهذا الدور لما لها من ثقل وعلاقات بجميع الأطراف"، وأضاف: أن "دور الإخوان يندرج في إطار الوساطة الشعبية التي هي أضعف وأقل تأثيرا من وساطة الدول لافتقادها لأي أدوات للتأثير على الأطراف المتحاربة". 

وحذر العريان، السعودية من أن يتم استدراجها للتورط في هذا النزاع، وإن أكد أن من حقها حماية حدودها، لكنه شدد على ضرورة الإسراع لاحتواء هذه الفتنة وحقن دماء المسلمين وعدم السماح لأي طرف سواء إيران أو غيرها بالتدخل في النزاع. 

وختم العريان قائلا: الإخوان لن يتأخروا في القيام بواجبهم الشرعي في الوساطة لحقن دماء المسلمين في حال قبول قيامهم بهذا الدور من جميع الأطراف. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق