الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد
فنرى للأسف أن بعض المتعصبين لسيد قطب أصبح يتخبط و يتناقض مرار و تكرار من أجل الظفر بكلمة لأحد العلماء السلفيين يثني فيها بزعمهم على سيد قطب
و لما كان العلامة عبد العزيز بن باز من أكبر العلماء السلفيين في هذا العصر و الطاعنون فيه منبوذون لدى العامة و الخاصة حتى عند مخالفيه، فقد لبس هؤلاء الناس على العامة و أتونا بكلام للشيخ بن باز يدعون فيه أنه أثنى على سيد قطب و على كتبه و هذا هو الرد عليهم من وجوه و بكلام الشيخ نفسه على كل شبهاتهم،
مرفوقا بالوثيقة التي يلبسون على الناس بها
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
1- الكتاب ليس من تأليف الشيخ بن باز بل هو عبارة عن جمع لبعض أقواله أو كتاباته السابقة قديما قام بجمعها أحد الطلبة و هو بن القاسم و قد يطرؤ عليها سوء فهم منه أو غير ذلك من تحريف أو تصحيف لكلام الشيخ
2- كلام العلامة ابن باز رحمه الله هذا منسوخ لأنه قديم و قد قاله قبل إطلاعه على كتب سيد قطب و ما فيها من إنحراف عقائدي و غيره
3- و لو فرضنا جدلآ أنه قاله و إستمر على قوله لقلنا أننا متبعون للحق أينما كان و ليس لأحد غير النبي عليه الصلاة و السلام كائنا من كان
4- الأدلة على نسخ كلام العلامة ابن باز
قال في فتوى في شرحه لرياض الصالحين بتاريخ الأحد18/7/1416
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائلالنفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكنلأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل. وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلامقبيح،وكلام منكر.
معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا. والمجتهدون إذاأخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
-------------------------------------------------------------
الفتوى الثانية و فيها تزكية الشيخ بن باز للعلامة ربيع المدخلي حين رد على سيد قطب
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: }الرحمن على العرش استوى { : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: (هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء: معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير).
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله).
المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
----------------------------------------------
فتوى للشيخ بن باز بعد إطلاعه على كتب سيد قطب و حكمه عليه بعد إستهزائه بالأنبياء و على رأسهم موسى عليه السلام
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
(لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبيالمزاج…}ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه{ وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ماتذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: }فأصبح في المدينة خائفاً يترقب{، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام:
(الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق