هل وقع د /حاتم العوني من حيث لا يحتسب في لقائه التلفزيوني مع الاعلامي المديفر؟ ، وهل معطيات هذه المقابلة تكشف حقيقة تشنج المذكور من رموز المنهج السلفي؟ وهل دوافع هذا التشنج هو قيام الدولة السعودية على رفات ولاية الاشراف كما يتداوله بعض الناس ؟ ام ماذا ؟ وهل بعد هذا الخطأ الكبير في النقل الخاطئ والاستدلال المركب جهلاً يتوب بعدها الى الله ويستغفر من مشاركته التوافق " غير المقصود منه " مع الليبراليين والصفوييين والصليبيين اعداء الدين ؟!....... يلا حظ ان الحلقة قامت على اساس الكلام الذي نسبه العوني لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، وهو للشريف غالب بن مساعد شريف مكة آنذاك رحمه الله.!!!!!!!!!!،""
بدر بن علي بن طامي العتيبي يوضح ذلك بشكل جلي في رده على د/ حاتم العوني
في لقائه مع المديفر على قناة روتانا خليجية!
كتب بدر فقال :في لقاء حاتم العوني مع المديفر زعم العوني أن الإمام محمد بن عبدالوهاب قال: (وأن ما وقع في مكة والمدينة، سابقا، ومصر والشام وغيرهما من البلاد إلى الآن، من أنواع الشرك المذكورة في هذا الكتاب، أنه: الكفر، المبيح للدم والمال والموجب للخلود في النار، ومن لم يدخل في هذا الدين، ويعمل به، ويوالي أهله، ويعادي أعداءه، فهو عندنا كافر بالله واليوم الآخر، وواجب على إمام المسلمين والمسلمين، جهاده وقتاله، حتى يتوب إلى الله مما هو عليه، ويعمل بهذا الدين).
ثم قال: (النصوص يا شيخ عبدالله المديفرحقيقة صادمة!).
قلت في ردي على هذه الورطة الكبرى والصدمة الطامة منه غفرالله له:
الوقفة الأولى: أن الكلام مقيدٌ بما جاء في الكتاب المشار إليه، بصورٍ هي من الشرك الأكبر المخرج من الملة بإجماع المسلمين، والنقول المذكورة في الكتاب ليست من كلام محمد بن عبدالوهاب ولا من طلابه، وإنما عن أبي بكر الطرطوشي المالكي، وأبي محمد عبدالرحمن بن إسماعيل أبي شامة الشافعي، وابن القيم الحنبلي، والأذرعي الشافعي في "قوت المحتاج" فلماذا العتب على "الدرر السنية" يا هذا؟
الوقفة الثانية: أن الكلام الذي قرأه العوني ليس هو من كلام الإمام محمد بن عبدالوهاب! بل هو كلام الشريف غالب بن مساعد المكي!
وهو من أجداد حاتم العوني؟
فداعية التكفير –بحسب تهمة العوني- ليس هو جد آل الشيخ بل هو جده، جزاءً وفاقاً! فالكلام المذكور هو كلام الشريف غالب، ووقع عليه، وشهد به وأقره، كل من:
[1] الشيخ عبدالملك بن عبدالمنعم القلعي الحنفي مفتي مكة المكرمة!
[2] الشيخ محمد بن صالح المكي مفتي الشافعية.
[3] الشيخ محمد بن محمد عربي البناني المكي، مفتي المالكية.
[4] الشيخ محمد بن أحمد المالكي المكي.
[5] الشيخ محمد بن يحيى المكي مفتي الحنابلة.
[6] الشيخ عبدالحفيظ بن درويش العجيمي المكي.
[7] الشيخ زين العابدين جمل الليل المكي.
[8] الشيخ عبدالرحمن جمال المكي.
[9] الشيخ بشر بن هاشم الشافعي المكي.
ونص شهادتهم وموافقتهم لدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، وما جاء به، وصواب ما في رسالة الإمام سعود بن عبدالعزيز لسليمان باشا (الدرر السنية: 1/287-313) فقالوا (1/314-316): (الحمد لله رب العالمين، نشهد - ونحن علماء مكة، الواضعون خطوطنا، وأختامنا في هذا الرقيم - أن هذا الدين، الذي قام به الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، ودعا إليه إمام المسلمين سعود بن عبد العزيز، من توحيد الله، ونفي الشرك، الذي ذكره في هذا الكتاب، أنه هو الحق الذي لا شك فيه ولا ريب، وأن ما وقع في مكة والمدينة، سابقا، ومصر والشام وغيرهما من البلاد إلى الآن، من أنواع الشرك المذكورة في هذا الكتاب، أنه: الكفر، المبيح للدم والمال والموجب للخلود في النار; ومن لم يدخل في هذا الدين، ويعمل به، ويوالي أهله، ويعادي أعداءه، فهو عندنا كافر بالله واليوم الآخر، وواجب على إمام المسلمين والمسلمين، جهاده وقتاله، حتى يتوب إلى الله مما هو عليه، ويعمل بهذا الدين.
أشهد بذلك، وكتبه الفقير إلى الله تعالى: عبد الملك بن عبد المنعم، القلعي، الحنفي، مفتي مكة المكرمة، عفى عنه، وغفر له.
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله سبحانه: محمد صالح بن إبراهيم، مفتي الشافعية بمكة، تاب الله عليه.
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله تعالى: محمد بن محمد عربي، البناني، مفتي المالكية، بمكة المشرفة، عفا الله عنه، وأصلح شأنه.
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله: محمد بن أحمد، المالكي، عفا الله عنه.
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله تعالى: محمد بن يحيى، مفتي الحنابلة، بمكة المكرمة، عفا الله عنه آمين.
أشهد بذلك، وأنا الفقير إليه تعالى: عبد الحفيظ بن درويش العجيمي، عفا الله عنه.
شهد بذلك: زين العابدين جمل الليل; شهد بذلك: علي بن محمد البيتي.
أشهد بذلك، وأنا الفقير إلى الله تعالى: عبد الرحمن جمال، عفا الله عنه.
شهد بذلك، الفقير إلى الله تعالى: بشر بن هاشم الشافعي عفا الله عنه.
الحمد لله رب العالمين، أشهد أن هذا الدين الذي قام به الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، ودعانا إليه إمام المسلمين: سعود بن عبد العزيز، من توحيد الله عز وجل ونفي الشريك له، هو الدين الحق، الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم،وأن ما وقع في مكة والمدينة سابقا، والشام، ومصر وغيرها من البلدان، من أنواع الشركالمذكورة في هذا الكتاب، أنه الكفر المبيح للدم، والمال; وكل من لم يدخل في هذا الدين، ويعمل بمقتضاه، كما ذكر في هذا الكتاب، فهو كافر بالله واليوم الآخر;
وكتبه: الشريف غالب بن مساعد، غفر الله له آمين، الشريف: غالب))
فالتهمة الحاتمية تجاوزت نجداً إلى علماء مكة!!!، بل وآل بيت الرسول ص منهم! فالكلام كلامهم!!!، فماذا عسى حاتم العوني يقول عند ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟.
كتبه: بدر بن علي بن طامي العتيبي.